|{ بسم الله الرحمن الرحيم }|
قال تعالى : { عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } :gulf_S_ (77): !
لستُ مثقفة ،
ولا عالمة ،
أنا " طالبة علم " فحسب :gulf_S_ (77): !
في مقرر " الثقافة الإسلامية " ،
في كل مرة تأخذني التفاصيل التي تُحكى إلى أبعد من حدود المكان ~
وفي كل مرة أوقن ،
بأن العلم لا حدود له ،
وأننا مهما تعلمنا يظل كل ما تعلمناه نقطة في بحر العلم الممتد إلى اللامدى !
* كيف تكون مثقفا ؟!
حتى تكون مثقفا ،
كل ما عليك أن تلم بشيء من كل شيء !
وحتى تكون عالما ،
عليك أن تتعمق في كل شيء عن شيء !
كم من مرة استوقفك أحدهم بسعة ثقافته ،
ومتعة حديثه وعمق تفكيره وإلمامه ؟!
البداية أنت ،
كن " مثقفا " فكلنا نستطيع ذلك ،
لم تصبح الثقافة مقتصرة على القراءة فحسب ،
الوسائل المرئية والمسموعة وكذلك المقروءة كثيرة جدا ،
ومتوفرة في كل مكان ، فلا تضيع وقتكَ هباءً ،
و اختر لنفسك مقعدا مع " المثقفين " منذ هذه اللحظة !
* س : هل الله في السماء ؟!
كم من قارئ سيرفع يده موافقا على أنه تبارك وتعالى هناك ،
أنا سأجيب : كُثُر !
فلنتوقف قليلا ونسأل أنفسنا سؤالا ،
من خلق السماء ؟!
سيجيب الجميع بـ : الله !
إذا أين كان الله عز وجل قبل خلق السماء ؟!
وهل يحتاج الخالق سبحانه إلى المخلوق ؟!
الصحيح أن الله تعالى فوق عرشه فقط ،
وأننا عندما نرفع أكفنا بالدعاء لله ،
فإنما ذلك دليل على عظمة الله وعلو منزلته فقط ،
وليس دليلا أنه تعالى في السماء :gulf_S_ (77): !
* عندما قال الله عز وجل : { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ }
لو تفكرنا في ذلك قليلا ،
لأدركنا أن كل الأشياء في هذا الكون ،
لا تملك خواصها إلا بقدرة الله عز وجل !
السكين الحادة لا تقطع إلا بقدرة الله ،
الكهرباء لا تصعق إلا بقدرة الله ،
وكذلك النار لا تحرق إلا بقدرة الله :gulf_S_ (77): !
* قال الله تعالى : " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ "
( أنزلناه ) دون تخصيص ،
فهل نزل القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم دفعة واحدة في ليلة القدر ؟!
وإن كان ذلك صحيحا ،
كيف نجمع على أن القرآن نزل مفرقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال 23 عاما ،
حتى أن آخر آية منه نزلت قبل وفاته بـ 9 أيام ؟!
الصحيح أن للقرآن الكريم تنزيلان :
الأول : من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا وهذا ما تثبته الآية .
الثاني : من السماء الدنيا على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم مفرقا طوال مدة البعثة النبوية .
* لو سُئلنا ما هي أول آية نزلت من القرآن ؟!
لأجبنا بلا تردد : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ " العلق ~
ولكن ماذا عن آخر آية نزلت منه ؟!
الشائع والذي يتبادر إلى أذهاننا هذه الآية :
" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " المائدة ~
ولكنها نزلت قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بـ 81 يوما ~
أما الصحيح أن آخر آية نزلت من القرآن الكريم هي :
" وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ " البقرة ~
وذلك قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بـ 9 أيام !
* ما هي السنن المؤكدة ؟!
هي اثنتا عشرة ركعة:
أربع قبل الظهر وركعتان بعدها
وركعتان بعد المغرب
وركعتان بعد العشاء
وركعتان قبل الفجر
أما عن فضلهما :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَىْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الْفَجْرِ "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اِنَّ اَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ اَعْمَالِهِمُ الصَّلاَةُ قَالَ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلاَئِكَتِهِ وَهُوَ اَعْلَمُ انْظُرُوا فِي صَلاَةِ عَبْدِي اَتَمَّهَا اَمْ نَقَصَهَا فَاِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَاِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَاِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ اَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الاَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ "
كما لا ننسى الحديث القدسي الذي رواه صلى الله عليه وسلم عن ربه :
" .. وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحببته ، فكنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأُعطينَّه ، ولئن استعاذني لأُعيذنّه "
فأي فضل عظيم فرطنا فيه ؟!
وما أحوجنا إليه يوم القيامة :gulf_S_ (77): !
* هل خطر لأحدكم أن ما من التفريط في الصلاة من توبة ؟!
الذنوب التي يذنبها الإنسان ويتوب عنها هذا يكفيه ،
أما أركان الإسلام الخمس وأولهم الصلاة بفرائضها الخمس ،
يجب قضاؤها حتى بعد التوبة !
مثلا : مضت من عمرك 5 سنوات وأنت لا تصلي ،
عليك أن تحصي عدد الصلوات التي فاتتك في هذه السنوات وتقضيها قبل الممات ~
فالصلاة أمرها جلل !
فلا يأوي أحدنا إلى فراشه قبل أن يقضي ماعليه من صلوات في يومه وليلته ،
سواءً فاتته بسبب نومٍ أو سهو ~
فالدرب طويل والزاد قليل :gulf_S_ (77): !
كانت هذه قبسات ،
أثرت فيّ خلال الأسابيع الماضية أثناء دراستي لهذه المادة ~
فإن أصبت فمن الله :gulf_S_ (77): ،
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان !
لكم ،!